رسالة هادئة إلى أهل الدنمارك

أيها القوم : هل عشتم في زمن هذا الرجل ؟
هل تكلمتم مع هذا الرجل وسمعتم منه ؟
هل أغضبكم بكلامه ؟
هل قسى عليكم بتصرفاته ؟
هل أخذ من أموالكم شيء ؟

إن الأجابة على كل ما تقدم وغيره هي لا

إذا ننتقل إلى الدين :

هل في دينكم ما يحرم الظلم ؟
هل في دينكم ما يحرم الغيبة ؟
هل في دينكم ما يحرم إلحاق الضرر بالآخرين ؟
هل في دينكم ما يحرم الاستهزاء ؟
هل في دينكم احترام للأديان الأخرى ؟
هل في دينكم إحترام للأنبياء ؟

* إذا كان في دينكم ذلك كله وتركتموه فلستم متمسكين بدينكم . ولستم طائعين لنبيكم . ولستم قدوة حسنة لغيركم .
* وإن لم يكن في دينكم من ذلك شيء فلا يستحق أن يسمى دين . لأنه لا ينهى عن سيء الأقوال والأعمال .

** إن كان في دينكم ذلك كله فأنتم عصاة لأنكم عصيتم ربكم وعصيتم رسولكم .

*** إن كنتم نصارى . فنبيكم عيسى عليه السلام . فنحن نحبه ونشهد الله على ذلك .
*** وإن كنتم يهود . فنبيكم موسى عليه السلام . فنحن نحبه ونشهد الله على ذلك .

// إن غير المسلم في بلادنا يعامل معاملة محترمة . لا يؤذا نبيه . ولا يسمع من مسلم كلمة سيئة .
// إن غير المسلم في بلادنا الكل يعتبره ضيفا على البلاد فلا تؤذى مشاعره .
// أسألوا من عاد من بني جلدتكم . ماذا وجدوه من حفاوة .

**** إن ما فعلتموه مع نبي البشر جميعا لايعتبر من حرية الرأي .
حرية الرأي أن تقول ما تراه نا فعا لك في حياتك . أن تخاطب الأحياء بما فيه مصلحة لك .
* إن ديننا يقول : قل خيرا أو أصمت .

* إن حرية الرأي التي تلحق الأموات هي قلة رأي . بل وقلة حياء . وقلة أدب . وسوء تفكير . وسوء تقدير للعواقب.
* إن حرية الرأي في الأديان : أن تعتنق الدين المناسب لك .

// لكنكم لم تدرسوا الأديان . ولم تهتموا بدين . ولم يعجبكم دين .
والدليل على ذلك : ما حرفه من سبقكم في دينكم وما تفعلونه أنتم من بعدهم من التحريف والتخريف والتخريب .

**** لقد كان من سبقكم من آباءكم خير منكم . رحلوا عن الدنيا ولم يعلم أحدا بسوءهم .
أما أنتم فسترحلون من الدنيا تطاردكم لعنة الله . كما تطاردكم لعنة المسلمين . وليس في هذا الزمن وحسب
بل وفي جميع الأزمان . وكلما ذكركم أحد .