السلام عليكم
لاشك أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من العلوم التي يحتاجها المسلم ليتعرف من خلالها على صفحات وإشراقات من أيام النبي عليه الصلاة والسلام وجهاده ومواقفه وحياته, ومواقف أصحابه معه.
ولايكاد تخلو مكتبة أحدنا من كتاب في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم, ولعل من أشهر الكتب وجودا في مكتباتنا هو كتاب الرحيق المختوم لصفي الرحمن المباركفوري, وهو لاشك أنه من الكتب المتميزة في بابه تجنب الإطالة المملة وتجاوز الاختصار المخل.
وقد يكون عند البعض كتاب السيرة النبوية لابن هشام وهو وإن كان طويلا لكنه فريد في بابه أيضا, وبالجملة فكتب السيرة فيها خير عظيم لمن وفقه الله تعالى.
ولكن الملاحظ أن قراءتنا للسيرة لاتعدو أن تكون قراءة معرفة وثقافة ليس إلا, والعجيب أننا نعرف أحداث القصة بتفاصيل دقيقة ولكننا نجهل دروسا ومعاني من تلك القصة وهذا هو المطلوب, السيرة النبوية مليئة بالدروس والفوائد التي تجعلنا نمضي في طريق الخير والرشاد على هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
السيرة دروس وكل موقف فيها فيه من الدروس والعبر التي تجعلك تردد دائما ( التاريخ يعيد نفسه ) إنها الحقيقة التي ينبغي أن ندركها لانريد قراءة المعرفة فقط, بل نريد قراءة المنهج والطريق والسبيل.
هي دعوة لمراجعة كتب السيرة ولتقرأ بشكل جديد لنستلهم منها العبر في حياتنا, وفق الله الجميع لكل خير.